عندما نتحدث عن التغذية والتغذية العلاجية والأنظمة الغذائية في حياتنا ودورها في الوصول ثبات الوزن في مرحلة الرشاقة والصحة الجسدية والنفسية فلابد أن نتطرق إلى موضوعات التخسيس أو علاج السمنة وكذلك علاج النحافة واليوم نتحدث معكم استكمالا للموضوعات السابقة من خلال مركز الوزن المثالي عن واحدة من أهم الأسئلة التي تأتينا على الموقع الأكثر تكرارا وهي حول الطعام أو الأكل الذي يثبت الوزن فلا يساعد الجسم على اكتساب وزن زائد أو يساهم في التخسيس وتقليل الوزن والتخلص من الدهون.
اليوم نتعرف على ذلك الطعام الذي يكثر السؤال عنه خاصة من قبل هؤلاء الذين قد تجاوزوا مرحلة علاج السمنة أو علاج النحافة – سواء بعد اكتساب أو فقدان عدد من الكيلوجرامات والوصول إلى الوزن المثالي – وهم الآن في مرحلة الثبات أو التثبيت.
ثبات الوزن مع الاكل
من المهم هنا أن نقول لك عزيزي القارئ أن هناك سببين لا ثالث لهما يدفع الإنسان إلى البحث عن الطعام أو الأكل الذي يثبت الوزن.
السبب الأول هو وجودة نسبة دهون يستصعب عليك حرقها وتوقف هبوط وزنك مع الاستمرارية في النظام الغذائي ومحاولة التخسيس وخسارة الوزن أو أنك تعاني من النحافة وتعمل على نظام لزيادة الوزن ولسبب ما فقد توقف جسدك عن الزيادة وثبت على وزن وأنت تريد معرفة إن كان هناك طعام ما يمنع زيادة وزنك.
والسبب الثاني هو أنك قد نجحت أخيرا وبذلت المجهود الكبير وقمت باتباع نظام غذائي صحي سليم جعلك تصل إلى الجسم المثالي الذي تريد وقمت فعلا بتحسين وترقية عاداتك الحياتية والرياضة ونجحت في الوصول إلى ذلك القوام المرغوب وبالتالي أنت تشعر الآن بالتحسن والرغبة في الاستمرار على ذلك القوام لفترة طويلة وتريد معرفة الأكل الذي يمكنك الإعتماد عليه في الفترة القادمة.
على كل حال سوف نتحدث اليوم عن استقرار الوزن وثباته وسوف نتناول معا الموضوع بشكل أكثر تعمقا في السطور القادمة.
المقصود بثبات الوزن أو استقرار الوزن
يمكن تعريف مرحلة ثبات الوزن أو الاستقرار في الوزن على إنها مرحلة يتوقف فيها الكتلة العاملة للجسم عن التغير نتيجة بعض الأسباب التي يمكن أن تكون إيجابية أو سلبية مرضية.
ومن المؤكد أن ثبات الوزن عند أي شخص يحاول إنقاص أو زيادة وزنه من الأمور الصعبة التي تصيب بالإكتئاب أو الدهشة عند معظم الأشخاص العاملين على مزاولة نظام تغذية علاجية معين فعندما يصلون إلى تلك المرحلة يشعرون بالإحباط ويعتبر البعض منهم أن الجهود المبذولة في إنقاص الوزن أو زيادته قد ضاعت وتعثرت.
في البداية يمكن أن نناقش الأسباب التي تؤدي إلى مرحلة ثبات الوزن.
أسباب ثبات أو استقرار الوزن
قد يحدث ثبات الوزن أو استقراره نتيجة التغيرات السريعة التي حدثت في الوزن في الفترة الأولى من العمل على نظام تغذية معين.
ثبات الوزن أثناء عملية التخسيس
مثلا إذا ما حدث انخفاض سريع في الوزن بشكل متتابع خلال الأسابيع الأولى من النظام الغذائي المتبع يصل الجسم إلى مرحلة تبدأ عندها الممانعة الطبيعية في رفض خسارة الوزن بصورة مستمرة وهذا أمر طبيعي كنا قد تحدثنا عنه سابقا حيث يتجنب الجسم خسارة الدهون ظنا منه أنه على أعتاب مجاعة أو ظرف قاس فيبدأ في التأقلم على الكميات المحدودة من الطعام ويحاول الحفاظ على الدهون فيه.
أما عن سبب ثبات الوزن هنا بعد فترة من نقص الوزن فنجد أن ذلك يحدث بسبب عدد من التصرفات الطبيعية الناتجة عن النظام الغذائي المتبع وخاصة إن كان يعتمد على الحد من السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم ففي تلك الحالة يبدأ الجسم في الحصول على الطاقة التي يحتاج لها من خلال إطلاق مخزون الجليكوجين الموجود في العضلات والكبد.
وعندما يتم حرق الكمية المخزونة من الجليكوجين يطلق الجسم كمية كبيرة من الماء وهذا ما يتسبب في فقدان وزن الجسم وهذا التأثير مؤقت يتسبب في نقص وزن الجسم بشكل كبير ومن ثم ثبات الوزن.
وفي تلك الفترة التي حدث فيها نقص في الوزن فقد كذلك الجسم بعض العضلات إلى جانب الدهون.
ومع فقدان العضلات التي تساعد في رفع معدلات الحرق والأيض يحدث ثبات في مع نقص في المحتوى الغذائي الذي يتناوله الجسد.
ومع ممانعة الجسم حرق الدهون الموضعية المترسبة في الجسم يبدأ الشخص بالشعور بالإحباط والفشل.
نلاحظ هنا أن السبب الرئيسي في ثبات الوزن هو بطء معدل الأيض أو نقص معدلات حرق الطعام والغذاء وهو ما يعمل على تأخير عملية إنقاص الوزن التي بدأت بالفعل بمعدل عالي وحتى إن كنت تتناول سعرات حرارية أقل من تلك التي كنت تتناولها سابقا وقد ساعدتك من قبل على فقدان الوزن.
وهنا يمكن أن نقول أن مرحلة ثبات الوزن تحدث طبيا عندما تكون السعرات الحرارية التي يتم حرقها مساويا إلى السعرات الحرارية التي يتم تناولها.
وعلى ذلك إن كنت تعاني من ثبات الوزن فعليك أن تبدأ في تغيير النظام الغذائي المتبع لإنقاص الوزن وربما عليك أن تبدأ في زيادة النشاط البدني ومعدل ساعات الرياضة والمجهود المبذول والحد من السعرات الحرارية المتناولة بطريقة متتابعة مدروسة.
استقرار الوزن في حالات علاج النحافة وزيادة الوزن
في حالة زيادة الوزن وعلاج النحافة يحدث العكس تماما حيث تبدأ الممانعة في منع زيادة الكيلوجرامات والوزن في الجسم مع زيادة السعرات الحرارية حيث تزيد معدلات الحرق كذلك بصورة جنونية وهو ما يدفع الجسم للمزيد من التوتر والخوف والقلق وهنا يجب توجيه طاقة الجسم إلى مقاومة تلك المشاعر السلبية والحرص على زيادة معدلات السعرات الحرارية عن معدل الحرق العالي وذلك يتم بتدخل طبي مباشر حسب الحالة.
كيف يمكنك التغلب على مرحلة استقرار الوزن؟
من خلال هذا المقال سوف نتناول ثبات الوزن في أثناء محاولة خسارة المزيد من الوزن فقط فإن كنت بلغت فعلا مرحلة ثبات الوزن فهذا قد يعني أنك قد نجحت فعلا في خسارة كل الدهون التي تريد وأن الاستمرار في نفس النظام الغذائي وخطة الرياضة والتمارين الرياضية الحالية يعني الثبات والإستقرار وهنا عليك أن تعلم وتتساءل:
- إن كان هذا الوزن مقبولا ويحقق لك الرضا النفسي؟
- هل فقدان المزيد من الوزن سوف يسبب لك مشكلة مرضية؟
- هل ترغب حقا في فقدان مزيد من الوزن.
في حالة أنك ترغب في فقدان المزيد من الوزن عليك أن تبدأ في مراجعة بعض الأمور حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن التذبذب في اتباع القواعد مثل أن تسمح لنفسك بتناول كميات أكبر من الطعام أو ممارسة تمارين رياضية يسهم في ثبات الوزن.
فإن كنت على قدر عال من الالتزام ولم يحدث تذبذب فعليك فورا أن تبدأ في تعديل البرنامج المتبع في إنقاص الوزن وعليك تجربة النصائح التالية لتناسب مع النظام الجديد:
- إعادة تقييم العادات المتبعة
- مراجعة سجل الطعام
- مراجعة سجل الأنشطة الرياضية
- التأكد من سلامة القواعد التي ينبغي الالتزام بها
- التقليل من السعرات الحرارية
مع ملاحظة ألا تقل السعرات الحرارية اليومية عن 1200 سعر حراري حتى يكون كافي لمنع الإحساس بالجوع المستمر وهذا قد يسبب خطر الإفراط في الأكل لاحقا عند وقت الطعام. - رفع مستوى التمارين الرياضية التي تمارسها
حول الرياضة في علاج ثبات الوزن
يمكنك تخصيص 150 دقيقة على الأقل يوميا في ممارسة التمارين الهوائية او الكارديو بشكل معتدلة.
يمكنك تخصيص 75 دقيقة في ممارسة التمارين القوية مرتين أو ثلاثة أسبوعيا.
يمكنك مزج التمارين المعتدلة مع القوية ويمكنك كذلك توزيع التمارين على مدار الأسبوع كله.
ممارسة رياضة المشي والركض معا لمدة 300 دقيقة على الأقل أسبوعيا يعمل على تحقيق فائدة صحية كبير جدا وتساعد في إنقاص الوزن وتثبيت معدلات الحرق عاليا.
ننصح بإضافة بعض التمارين القوية مثل رفع الأثقال لزيادة الكتلة العضلية وهو الأمر الذي يساعد في رفع معدلات الحرق كثير ويساعد في حرق المزيد من السعرات الحرارية.
عليك أن تبذل المزيد من النشاط البدني في اليوم الواحد وعلى سبيل المثال يمكنك:
- المشي لمسافات أطول
- حد من وقت قيادة السيارة
- مارس أعمال تحتاج إلى لياقة أكبر
- لا تقتصد في صعود الدرج وقلل من استخدام المصاعد
- يمكنك تجربة تنظيف المنزل بنشاط
- لا تدع نفسك فريسة الاكتئاب
علاج ثبات الوزن
في حال لم تنجح كل الجهود المبذولة في تجاوز مرحلة ثبات الوزن عليك التوجه فورا إلى الطبيب أو اخصائي التغذية وإجراء بعض التحاليل التي سوف تكون مفيدة جدا في معرفة الحالة التي تعاني منها وأسبابها العضوية.
في المقال القادم سوف نستكمل الحديث عن التغذية العلاجية ودورها في حياة الفرد والإنسان نستأنف الحديث حول عملية خسارة الوزن والتخسيس لنتعرف على مقدار الوزن الذي يمكن خسارته في شهر.
تواصل الآن مع مركز الوزن المثالي أفضل مركز متخصص للمزيد حول الأسباب التي تمنع زيادة الوزن
إذا كنت تبحث عن الأسباب التي تمنع زيادة الوزن عليك الآن التواصل الآن مع مركز الوزن المثالي في الشارقة لعدة أسباب:
- الاستفسار عن أهمية التغذية العلاجية مع فريق طبي متخصص
- التواصل مجانا من خلال الموقع والواتس أب ومنصات التواصل كلها
- يجيب عن كل استفساراتكم فريق متخصص على علم بموضوع الاستفسار
- كل إنسان يحتاج إلى ضبط أسلوب حياته للوصول إلى الحياة المثالية
- الجميع يعاني من مشاكل متعلقة بالأسنان أو الشكل والمظهر
- المركز الوحيد الذي يضم كل التخصصات المتعلقة بالمتابعة الدورية
- مركز الوزن المثالي هو المركز الشامل لحياة مثالية وآمنة
تواصل الآن للمزيد عن الأسباب التي تمنع زيادة الوزن في كورس التغذية العلاجية مجانا مع أفضل مراكز التغذية العلاجية فى الشارقة والإمارات العربية المتحدة الموجود من خلال الواتس أب أو من خلال التواصل عبر أي واحدة من منصات التواصل الخاصة بالمركز او عبر قناة اليوتيوب أو التواصل عبر الموقع مباشرة.
