نتناول اليوم مع مركز الوزن المثالي الطبي استكمالا للمقال السابق عن التغذية السليمة والآمنة للجسم ويمتد هنا الحديث حول أهمية التغذية الصحية وأهمية تناول الإنسان لهذا الموضوع في كل مرحلة من مراحل الحياة.
التغذية الصحية السليمة واحدة من الموضوعات التي لا يمكن ان نتناولها في مقال واحد ولكنها من الموضوعات الحيوية التي تمس كل فرد فينا ولذلك سوف نحاول أن بكل موضوعية أن نتعرف على الأساسيات والنقاط الهامة في الوصول إلى التغذية الصحية التي تعمل على زيادة الرشاقة والسلامة الجسدية والصحة النفسية والعقلية.
التغذية الصحية عند الانسان
تحدثنا في المقال السابق عن مراحل التغذية الصحية وعرفنا أن التغذية السليمة والصحية ترتبط بمراحل معينة فمثلا ما يحتاج له الطفل من عناصر غذائية يختلف تماما عما يحتاج له المراهق والشاب وما يحتاج له الكهل الكبير.
والغرض من التغذية هو حصول الجسم على ما يحتاج له من بروتينات وأملاح وعناصر دون نقصان يسبب سوء تغذية ودون زيادة تسبب أمراض أو سمنة.
ومن المنصف هنا أن نعيد الكلام عن مراحل التغذية التي يمر بها كل إنسان وهي:
- مرحلة الجنين في فترة الحمل
- مرحلة التغذية الأولية وتغذية الرضيع
- مرحلة التغذية التكميلية “الفطام أو الطفولة المبكرة”
- مرحلة المراهقة أو سن المدرسة
- مرحلة الشباب أو مرحلة البلوغ الأولى
- مرحلة الشباب الوسطى أو مرحلة النضج
- مرحلة الكهولة أو مرحلة الكبر في السن
يجب الإلتفات هنا إلى أن الإنسان في أي مرحلة من مراحل الحياة قد يصاب بالمرض وهذا ما قد يؤثر على النظام الغذائي الصحي والمفيد له ولكن العلماء في النطاق الأكاديمي لا يدرجون الامراض المزمنة أو الأمراض العرضية في نطاق التغذية الصحية.
والتغذية العلاجية تعتبر مجال خاص جدا ومستقل بذاته ولكن ما نتحدث عنه الآن التغذية الصحية السليمة في الوضع العادي الصحي للإنسان في كل مرحلة من مراحل الحياة حيث تختلف نوعية وطريقة وكيفية التغذية السليمة بناء على المرحلة العمرية وهذا ما نتعرف عليه اليوم.
التغذية الصحية عند الإنسان والغذاء الآمن والسليم
من المهم هنا أن نضع العناوين الأساسية المرتبطة بالتغذية الصحية عند الإنسان وأن نعلم أن المقصود بالتغذية الصحية هنا هو الحصول على العناصر الغذائية والنشاط والطاقة اللازمة للقيام بجميع الوظائف الحيوية والحركية بالإضافة إلى بناء الجسم ونموه بشكل سليم مع الحفاظ على قدرة الجسم على إصلاح الأنسجة وتجديد الخلايا.
التغذية الصحية هي الدرع الأول في الوصول إلى تغذية سليمة تعمل على دعم الجسم في مقاومة الأمراض ودعم النشاط الحركي والذهني وهنا ندرك أن التغذية السليمة تختلف من فرد إلى أخر من ذكر إلى أنثى ومن طفل إلى كهل والموضوع برمته يعني أن يتمكن الجسم من الحصول على جميع العناصر الغذائية على مستوى الخلية للقيام بالوظائف الأساسية.
بينما عندما نأتي على ذكر التغذية السليمة أو التغذية الآمنة فنحن نتحدث عن تناول الفرد لما يناسب احتياجاته من الطعام بالأنواع والكميات المناسبة حسب السن والنوع والحالة الفسيولوجية والنشاط والحركة المطلوبة منه بشكل أمن من الملوثات التي قد تسبب الأمراض.
أما سوء التغذية فهو حصول الجسم على ما يحتاج له من عناصر بكمية أقل أو أكثر مما يحتاج له الجسم.
وسوء التغذية غالبا ما يحدث نتيجة أحد الأسباب التالية:
- عدم تناول الطعام المتوازن وتوفير العناصر الغذائية المناسبة
- خلل في عمليات الهضم والإمتصاص
- الإصابة ببعض الأمراض
هنا لابد من الحديث إلى كل ربة أسرة وننصح وبشدة مراقبة تغذية الأسرة والأولاد وأن يتم إعداد غذاء متكامل يرعي تلبية احتياجات جميع أفراد الأسرة في حدود الإمكانيات المتاحة بكل تأكيد دون إفراط أو تفريط.
ننصح كذلك بالتفنن في الطهي حتى تكون الوجبات معدة بطريقة صحية وشهية ومحببة إلى الجميع.
الغذاء المتكامل المناسب للأسرة
يمكن تعريف الغذاء المتكامل على أنه الغذاء المتوازن أو هو الغذاء الذي يقدم للجسم كل العناصر الغذائية التي يحتاج لها من الأملاح والبروتينات والفيتامينات والدهون التي يحتاج لها الجسم في أي مرحلة.
هذا بالتأكيد لأن الغذاء المتوازن للجسم يختلف من مرحلة عمرية إلى مرحلة أخرى ومن الذكور إلى الإناث ولكن بشكل عام تحتاج الأجسام كلها إلى:
- للكربوهيدرات
- البروتينات
- الدهون
- الفيتامينات
- والأملاح المعدنية
تلك الخمس عناصر الغذائية هي الأساس الذي نتعامل معه في كل حياتنا هذا بالتأكيد بالإضافة إلى الماء الذي يعتبر أهم عنصر لانه المسئول عن الجسم وله دور أساسي في الترطيب ومنع الجفاف وسلامة الهضم والإمتصاص.
مجموعات التغذية الصحية
التغذية الصحية السليمة تأتي في صورة ثلاثة مجموعات غذائية أساسية وكل مجموعة منها تحتوى على بعض العناصر وهي مسؤولة عن دور محدد في الجسم وهنا سوف نتعرف على تلك المجموعات بشيء من التبسيط:
مجموعة الطاقة:
تلك المجموعة مسؤولة بشكل مباشر عن مد الجسم بالطاقة والحيوية والنشاط والقدرة على الفعل والحركة وذلك من خلال السعرات الحرارية الموجودة في عناصر تلك المجموعة والتي تحتوي على:
- الحبوب
هي موجودة في الخبز والأرز والمكرونة والبطاطس والحبوب الكاملة المعروفة مثل الفريك والبليلة والبرغل.
تعتبر مصادر متميزة للطاقة وكذلك تحتوي على الألياف التي تساعد في سلامة عملية الهضم.
مجموعة البناء:
البناء والنمو يعني الحصول على المزيد من البروتينات النباتية وتلك البروتينات تأتي من:
الفول والعدس وحبوب البازلاء.
وكذلك هناك البروتينات الحيوانية مثل الموجودة في الحليب والبيض والجبن والزبادي ومنتجات الألبان بشكل عام وكذلك اللحوم الحمراء وفي لحوم الدواجن والأسماك.
تحتوي أطعمة مجموعة البناء على البروتينات التي تعمل بكفاءة في بناء العضلات داخل الجسم والعظام
مجموعة الحماية:
تلك المجموعة الرائعة والتي تشمل الخضروات والفواكه والعديد من الأطعمة التي تحتوي على فيتامينات ومعادن وهي المجموعة القادرة على تعزيز المناعة والحماية من العديد من الأمراض.
وعلى كل الأحوال عند الحصول على التغذية الصحية المناسبة لابد من ضمان حصول الإنسان على الغذاء المتكامل المتنوع ما بين تلك المجموعات.
نصائح عامة حول التغذية الصحية
هناك العديد من النصائح أو التعليمات التي لابد من الحرص عليها من أجل الحصول على غذاء كامل ومتوازن مثل:
- تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية مثل “الخضروات الورقية والفاكهة والحبوب الكاملة
- تناول الأسماك بانتظام واللحوم الحمراء بكميات معتدلة وتجنب الدهون جلد الدجاج
- تجنب الموالح والمخلل والطعام المقلي بقدر المستطاع لتجنب الإصابة بالسمنة
- الحد من تناول الحلويات والسكريات
- تناول كمية كافية من الماء يوميا
- عدم شرب الشاي أو المشروبات بعد الطعام مباشرة
- يجب تناول وجبة الإفطار يوميا في المنزل
- أحرص على تناول الطعام في مواعيد منتظمة يوميا
- من الأفضل أن يكون العشاء وجبة خفيفة قبل النوم بساعتين على الأقل
كيف تكون التغذية الصحية عند الانسان؟
التغذية الصحية هي طريقة حياة تعمل على مد الجسم بالعناصر الغذائية والقوة والنشاط وكذلك المناعة لمقاومة الإصابة بالأمراض وهي بشكل أساسي تدعم النشاط الحركي والذهني.
ومن المؤكد أنها تختلف من فرد إلى أخر من ذكر إلى أنثى ومن طفل إلى كهل ونتعرف الآن على التغذية الصحية الطبيعية عند الإنسان في مراحله المختلفة.
التغذية الصحية للمرأة الحامل والمرأة المُرضِعه
تغذية المرأة الحامل تعني بصحة الأم والجنين أو المولود القادم أو الإنسان في أولى مراحله العمرية وفي تلك المرحلة لابد من الأهتمام بشكل خاص بالعناصر الطبيعية مثل الكالسيوم والبروتين والحديد والعديد من العناصر الغذائية التي يقوم الطبيب والمتابع بالتوجيه ناحيتها.
بالنسبة للمرأة المرضعة فلابد أن تحصل على زيادة كمية السوائل في الجسم مثل الماء والحليب والعصير وغيرها.
تغذية الطفل الرضيع حديث الولادة
يعتمد الطفل الرضيع حديث الولادة على أمه في الحصول على كافة العناصر الغذائية التي يحتاج لها من خلال الرضاعة وحليب الأم.
يُنصح بعدم إعطاء الطفل الرضيع أي سوائل مثل ماء السكر والأعشاب في الأشهر الأربعة الأولى.
ويمكن بعد مرور أول ست شهور إعطائه أغذية إضافية إلى جانب الرضاعة مثل الأرز المطحون والمطبوخ والفواكه اللينة المهروسة وتدريجيا يمكن زيادة اللحم الأحمر المفروم بشكل ناعم ومهروس أو لحوم الدجاج المطحونة والخبز في قطع مبلولة باللبن أو الماء.
وأخيرا مع مرور السنة يتم إدراج طعام العائلة إلى الطفل مع الاستمرار في الرضاعة حتى الفطام.
تغذية الطفل من سنة إلى خمس سنوات
هنا يلعب الغذاء الدور الحقيقي والكبير في نمو الطفل وتطوره ومقاومته للأمراض وهو يحتاج الى:
- بروتين بكميات كبيرة من “اللحوم – السمك – الكبد – الحليب – البقول كالفول والعدس والحمص والبيض
- النشاط والطاقة بكميات كبيرة من الغذاء العائلي الاعتيادي
- الفيتامينات مثل “فيتامين د – فيتامين أ – فيتامين ج” والفيتامينات تأتي عادة من تناول الفواكه والخضراوات والحليب
- زيادة في الأملاح المعدنية وخاصة الكالسيوم وغالبا يأتي من الحليب والجبن واللبنة
تغذية الطفل في مرحلة الدراسة (6-12 سنة)
يحتاج الطفل للغذاء الجيد المتوازن وأن يحصل على البروتين الكامل وعناصر مثل الكالسيوم والفيتامينات والأملاح المعدنية.
التغذية الصحية للمراهق (13-17 سنة)
وهي مرحلة البلوغ والمراهقة والقوة والسرعة في النمو مع زيادة معدلات النشاط.
لذلك يحتاج الجسم في تلك المرحلة إلى المزيد من المواد الغذائية ومزيد في الكمية وكذلك في النوعية.
لهذا يجب أن يتناول المراهق بانتظام ثلاث وجبات غذائية مكونة من مختلف الأطعمة.
التغذية الصحية للبالغين في مرحلة البلوغ (18-30 سنة)
يتوقف الجسم عن النمو ولذلك فإن الاحتياجات للعناصر الغذائية تقل عن مستوى المحافظة على الجسم بالنسبة للبالغين.
التغذية الصحية للبالغين في مرحلة البلوغ المتقدمة (31-65 سنة):
يتم الهضم والتمثيل الغذائي والبناء والامتصاص ببطء وتتراجع معدلات النشاط والحركة وتنخفض الاحتياجات من الطاقة ويزيد الاحتياج للحديد وبصورة أكبر عند المرأة.
وحتى يتم تجنب الإصابة بتخلخل أو هشاشة العظام يُنصح بتناول الحليب ومنتجاته من الأجبان.
التغذية الصحية للمسنين وكبار السن (أكبر من 65 سنة)
في تلك المرحلة تحدث الكثير من التغيرات وغالبا ما يحتاج الجسم في إلى سعرات حرارية قليلة وكميات أكبر من الأغذية التي تحتوي على الألياف وشرب الماء يوميا والرعاية الصحية المستمرة.
التغذية الصحية واحدة من متطلبات التغذية العلاجية وأهم ما يراعى هنا هو الحرص على الصحة العامة للجسم والنشاط والطاقة ومع الاهتمام بالصحة يجب الاهتمام بالسمنة والنحافة فهما سبب كل مشكلة تصيب الجسم وفي المقال القادم سوف نتحدث عن السمنة والأسباب التي تمنع نزول الوزن وتسبب السمنة.
تواصل الآن مع مركز الوزن المثالي أفضل مركز متخصص في التغذية الصحية
إذا كنت تبحث عن كتاب التغذية العلاجية عليك الآن التواصل الآن مع مركز الوزن المثالي في الشارقة لعدة أسباب:
- الاستفسار عن أهمية التغذية العلاجية مع فريق طبي متخصص
- التواصل مجانا من خلال الموقع والواتس أب ومنصات التواصل كلها
- يجيب عن كل استفساراتكم فريق متخصص على علم بموضوع الاستفسار
- كل إنسان يحتاج إلى ضبط أسلوب حياته للوصول إلى الحياة المثالية
- الجميع يعاني من مشاكل متعلقة بالأسنان أو الشكل والمظهر
- المركز الوحيد الذي يضم كل التخصصات المتعلقة بالمتابعة الدورية
- مركز الوزن المثالي هو المركز الشامل لحياة مثالية وآمنة
تواصل الآن للمزيد عن كتاب التغذية العلاجية في كورس التغذية العلاجية مجانا مع أفضل مراكز التغذية العلاجية فى الشارقة والإمارات العربية المتحدة الموجود من خلال الواتس أب أو من خلال التواصل عبر أي واحدة من منصات التواصل الخاصة بالمركز او عبر قناة اليوتيوب أو التواصل عبر الموقع مباشرة.